حكم و أمثال
شعر عن اللغة العربية
أنا لا أكتبُ حتى أشتهرْ. . . . . . . لا ولا أكتبُ كي أرقى القمرْ
أنا لا أكتب إلا لغة. . . . . . . في فؤادي سكنت منذ الصغرْ
لغة الضاد و ما أجملها. . . . . . . سأغنيها إلى أن أندثرْ
سوف أسري في رباها عاشقاً. . . . . . . أنحتُ الصخر و حرفي يزدهرْ
لا أُبالي بالَذي يجرحني. . . . . . . بل أرى في خدشهِ فكراً نضرْ
أتحدى كل مَنْ يمنعني. . . . . . . إنه صاحب ذوقٍ معتكرْ
أنا جنديٌ و سيفي قلمي. . . . . . . و حروف الضاد فيها تستقرْ
سيخوض الحرب حبرا قلمي. . . . . . . لايهاب الموت لايخشى الخطر
قلبيَ المفتون فيكم أمتي. . . . . . . ثملٌ في ودكم حد الخدرْ
في ارتقاء العلم لا لا أستحي. . . . . . . أستجد الفكر من كلِ البشرْْ
أنا كالطير أغني ألمي. . . . . . . و قصيدي عازفٌ لحن الوترْ
لغة القرآن يا شمس الهدى. . . . . . . صانك الرحمن من كيد العدى
هل على وجه الثرى من لغة. . . . . . . أحدثت في مسمع الدهر صدى
مثلما أحدثته في عالم. . . . . . . عنك لا يعلم شيئاً أبداً
فتعاطاك فأمسى عالما. . . . . . . بك أفتى وتغنى وحدا
وعلى ركنك أرسى علمه. . . . . . . خبر التوكيد بعد المبتدا
أنت علمت الألى أن النهى. . . . . . . هي عقل المرء لا ما أفسدا
ووضعت الاسم والفعل ولم. . . . . . . تتركي الحرف طليقاً سيدا
أنت من قومت منهم ألسنا. . . . . . . تجهل المتن وتؤذي السندا
بك نحن الأمة المثلى التي. . . . . . . توجز القول وتزجي الجيدا
بين طياتك أغلى جوهر. . . . . . . غرد الشادي بها وانتضدا
في بيان واضح غار الضحى. . . . . . . منه فاستعدى عليك الفرقدا
نحن علمنا بك الناس الهدى. . . . . . . وبك اخترنا البيان المفردا
وزرعنا بك مجداً خالداً. . . . . . . يتحدى الشامخات الخلدا
فوق أجواز الفضا أصداؤه. . . . . . . وبك التاريخ غنى وشدا
ما اصطفاك الله فينا عبثاً. . . . . . . لا ولا اختارك للدين سدى
أنت من عدنان نورٌ وهدى. . . . . . . أنت من قحطان بذل وفدا
لغة قد أنزل الله بها. . . . . . . بينات من لدنه وهدى
والقريض العذب لولاها لما. . . . . . . نغم المدلج بالليل الحدا
حمحمات الخيل من أصواتها. . . . . . . وصليل المشرفيات الصدى
كنت أخشى من شبا أعدائها. . . . . . . وعليها اليوم لا أخشى العدا
إنما أخشى شبا جُهالها. . . . . . . من رعى الغي وخلى الرشدا
يا ولاة الأمر هل من سامع. . . . . . . حينما أدعو إلى هذا الندا
هذه الفصحى التي نشدو بها. . . . . . . ونُحيي من بشجواها شدا
هو روح العرب من يحفظها. . . . . . . حفظ الروح بها والجسدا
إن أردتم لغة خالصة. . . . . . . تبعث الأمس كريماً والغدا
فلها اختاروا لها أربابها. . . . . . . من إذا حدث عنها غرّدا
وأتى بالقول من معدنه. . . . . . . ناصعاً كالدُر حلى العسجدا
يا وعاء الدين والدنيا معاً. . . . . . . حسبك القرآن حفظاً وأدا
بلسان عربي، نبعه. . . . . . . ما الفرات العذب أو ما بردى
كلما قادك شيطان الهوى. . . . . . . للرّدى نجاك سلطان الهدى
لا تقل عن لغتي أم اللغاتِ. . . . . . . انها تبرأ من تلك البنات
لغتي أكرمُ امٍّ لم تلد. . . . . . . لذويها العُرب غيرَ المكرمات
ما رأت للضاد عيني اثراً. . . . . . . في لغاتِ الغربِ ذات الثغثغات
ان ربي خلق الضادَ وقد. . . . . . . خصها بالحسنات الخالدات
وعدا عادٍ من الغرب على. . . . . . . ارضنا بالغزواتِ الموبقاتِ
ملك البيتَ وامسى ربَّه. . . . . . . وطوى الرزق واودى بالحياة
هاجم الضاد فكانت معقلاً. . . . . . . ثابتاً في وجهه كلَّ الثباتِ
معقلٌ ردَّ دواهيهِ فما. . . . . . . باءَ إلا بالأماني الخائباتِ
أيها العُربُ حمى معقلكم. . . . . . . ربكم من شر تلك النائبات
إن يوماً تجرح الضاد به. . . . . . . هو واللَه لكم يومُ المماتِ
أيها العربُ إذا ضاقت بكم. . . . . . . مدن الشرق لهول العاديات
فاحذروا ان تخسروا الضاد ولو. . . . . . . دحرجوكم معها في الفلوات
فحسبُنـا مِنْ لِسانِ الضّـادِ أنّ لـه. . . . . . . فيضاً من النّور أو نبعاً صَفا وجَـلا
وأنه اللغة الفصحـى نمـت وزهـتْ. . . . . . . تنزّلـتْ وبـلاغـاً بالهُـدى نـزلا
وأنـه ، ورسـول الله يُـبـلـغـه. . . . . . . ضمَّ الـزمان وضمَّ الآيَ وَالـرُّسـلا
وأنـه الكنـزُ لا تفنـى جـواهـرهُ. . . . . . . يُغْنـي الليـاليَ مـا أغْنى بِهِ الأُوَلا
يظـلُّ يُـطْلِـقُ مـن لأْلائِــهِ دُرراً. . . . . . . عـلى الزمان غنيَّ الجـودِ متصـلا
فعُـدْ إلى لغـةِ القـرآنِ صـافـيَة. . . . . . . تَجْلو لكَ الدَّربَ سهْلاً كانَ أو جبـلا
تجلو صراطـاً سويّاً لا ترى عِوجـاً. . . . . . . فيـه ولا فتنـةً تَـلْقـى ولا خَـللا
تجـلو سبيـلاً تـراهُ واحـداً أبـداً. . . . . . . وللمُضـلّين تْلقى عنـدهُمْ سُـبُـلا
طلعتْ .. فالمَولِدُ مجهولُ. . . . . . . لغة ٌـ في الظُلمةِ ـ قِنديلُ
حملتْ تاريخًا , ما تعِبتْ. . . . . . . فالحِملُ جديدٌ وأصيلُ
تتعانقُ فيهِ بلا حَدٍّ. . . . . . . وتذوبُ قلوبٌ وعُقولُ
فتفِيضُ الأرضُ بمختلِفٍ. . . . . . . مُتَّفِق ٍ أجْدَبُهُ نِيلُ
طلعتْ , أتُراها قد غرَبتْ. . . . . . . قبلا ً ؟ فالموكِبُ مَوصُولُ
أم نحنُ طلعنا من شجرٍ. . . . . . . ثمرًا أنضجَهُ الترتيلُ ؟
فكأنّ البدءَ ـ وقد عبرَتْ. . . . . . . عينيهِ ـ حنِينٌ وطُلولُ
والروحُ يُذيعُ بِشارَتها. . . . . . . تذكارٌ قاس ٍ وجميلُ
يُوقِفُها .. والريحُ رُخاءٌ. . . . . . . يُطلِقُها .. والغيمُ ثقيلُ
طلعتْ , وطلعْنا أو غربتْ. . . . . . . وغرَبْنا فالفرقُ ضئيلُ
نتَّفِقُ ونختلفُ قليلا. . . . . . . في أنّ الشامِلَ مشمولُ
فيُقالُ : يئِسنا وانحسرَتْ. . . . . . . ويُقالُ : سمَوْنا وتطُولُ
ويُقالُ : عشِقنا وابتهجَتْ. . . . . . . ويُقالُ : غدَرْنا وتميلُ
ونَظلُّ كِيانًا مُنفردًا. . . . . . . رُكناه فروعٌ وأصُولُ
ما جفَّ ـ شتاءً ـ في دمِنا. . . . . . . يخضرُّ ربيعًا ويسيلُ .
اذا كنت تعرف حكم و أمثال أو عبارات أخرى عن شعر-لغة-عربية تستطيع طلب اضافتها في الموقع عن طريق إضافة تعليق .
و اذا كانت لديك حكم أو أقوال من تأليفك الخاص فتستطيع اضافتها في هذه الصفحة لكي تظهر على موقعنا مع أقوال الزوار : أضف حكمتك